أخبار وتقارير

توتر الأوضاع في حرض و مجاميع قبلية موالية للحوثي تسيطر على منطقة المزفق ونزوح جماعي للسكان و توقعات باشتداد المواجهات

يمنات – خالد مسعد

استهداف موكب لشيخ قبلي موالي للسلفيين في حيران
قال ل”يمنات” مصدر محلي في مديرية حرض أن اطلاق النار لا يزال مستمرا بين قبائل موالية للحوثي و المجاميع السلفية في منطقة الفج 3 كم شمال مدينة حرض، على خلفية قيام السلفيين قبل “5” أيام بقطع طريق صعدة حرض، وتمركزهم في جبل النار.
و أشارت المصادر أن القبائل الموالية للحوثي استولت على منطقة المزفق التي تبعد حوالي “8” كم عن جبل النار، الذي يسيطر عليه الحوثيين.
و كشفت المصادر أن تعزيزات من القبائل الموالية للحوثي، تصل إلى محيط منطقة المزفق من أكثر من جهة، متوقعة أن تقوم المجاميع القبلية بمهاجمة موقع جبل النار.
و قال ل”يمنات” مصدر مطلع على الأحداث أن الوضع لا يطمن في المنطقة، و أن تبادلا كثيفا لإطلاق النار من أسلحة متوسطة وخفيفة بدأ قبل مغرب اليوم الأحد.
و أكد أن مجاميع قبلية موالية للحوثي بدأت بالانتشار على التباب و التلال المحاذية لمنطقة المزفق من جهة الجنوب و الشرق، وقامت باستحداث عدد من المتاريس.
و أشار أن عدد من السكان المحليين في التجمعات القروية الواقعة بين المزفق و منطقة الفج بدأوا بمغادرة المنطقة.
و أكد أن معظم سكان قرية الفادحة غادروها إلى مدينة حرض، ومناطق مجاورة، بعيدة عن ساحة المعركة.
و أشار إلى بعض الأسر من قرية المدب بدأت منذ ظهر اليوم بمغادرة المنطقة على خلفية تجدد اطلاق النار بين الطرفين.
و ذكر المصدر أن المجاميع السلفية المتمركزة في جبل النار، ما تزال تنصب قطاع مسلح على طريق حرض صعدة، و ترفض السماح بمرور الشاحنات المحملة بالبضائع المتجهة إلى صعدة.
و أوضح أن حالة من التوتر تشهدها المنطقة، بعد استهداف موكب الشيخ محمد صالح الزعتري من قبل مسلحين مجهولين.
و قال ل”يمنات” مصدر أخر أن موكب الزعتري تعرض لكمين مسلح بالقرب من نقطة عسكرية تابعة للواء 25 ميكا في مديرية حيران بحجة، أثناء ما كان في طريقه إلى حرض.
و أشار المصدر أن الشيخ الزعتري نجا، في حين قتل ثلاثة من مرافقيه، و أصيب أكثر من خمسة أخرين.
و الزعتري هو عضو في محلي محافظة حجة و مقرب من السلفيين، وكان قائد عسكري سابق مقرب من اللواء “علي محسن الأحمر”.
و في ذات السياق و مع استمرار المواجهات بين الحوثيين و السلفيين، أكدت ل”يمنات” مصادر طبية في حرض وصول العديد من المصابين من طرفي النزاع إلى مشافي و عيادات في المدينة، منذ مساء أمس.
وتلقى “يمنات” اتصالات من مواطنين ناشدوا فيها المنظمات الحقوقية بالتدخل لحمايتهم، كونهم في منطقة ساحلية غير محمية.
و جددوا مطالبتهم للدولة بحمايتهم و التدخل لمنع تحويل مناطقهم إلى ساحة صراع بين الحوثيين و السلفيين.
من جانبه أكد ل”يمنات” الشيخ فهد دهشوش وكيل محافظة حجة رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام، أن لجنة من الشخصيات الاجتماعية و المشائخ و السلطة المحلية، مستمرة في التواصل بطرفي الصراع، لوضع حد للمواجهات بين الطرفين.
و أشار أن اللجنة تسعى لمعالجة الأثار المترتبة على وساطة سابقة تسبب في توتر الأوضاع، و أن ترتيبات تجري لوقف المواجهات.
ودان الشيخ فهد دهشوش الاعتداء الذي تعرض له موكب الزعتري، واصفا إياه بالجبان و طالب الجهات الأمنية بتعقب مرتكبي الحادثة و احالتهم للجهات القانونية.
و دعا أطراف النزاع للتهدئة، وتجنيب المنطقة ويلات المواجهات المسلحة.
و كان أمين عام محلي حجة أمين القدمي قد زار منطقة الفج يوم أمس، وتم فتح الطريق، غير أنها قطعت مرة أخرى بعد مرور ساعة من الفتح.
و قال القدمي ل”يمنات” أن الوساطة مستمرة لوضع حد للمواجهات بين الطرفين.
و بخصوص استهداف موكب الزعتري قال القدمي: أن التحقيقات جارية لمعرفة الجهة التي تقف خلف الحادث.
و أكد وقوع اصابات بين مرافقي الزعتري، غير أنه نفى سقوط قتلى.
و في سياق أخر قال ل”يمنات” مصدر محلي في مديرية ميدي الساحلية، أن الخط الدولي الذي يمر بشواطئ ميدي، شهد بعد مغرب إطلاق كثيفا للنار، ما أثار الرعب و الهلع في أوساط المواطنين. غير أنه قال أن الجهة التي تقف خلف الحادث مجهولة.

زر الذهاب إلى الأعلى